
التاريخ السنة الثانية من الشعبة الدولية
عنوان الدرس: مساهمة الأوربيين في تعمير الأرض.
سنتناول الدرس في محورين:
المحور الأول: ساكنة أوربا من التاريخ القديم إلى القرن XIX .
المحور الثاني: هجرة الأوربيين نحو باقي القارات خلال القرن XIX .
مقدمة:
تمثل ساكنة الاتحاد الأوربي اليوم حوالي 8 ٪ من سكان العالم بإضافة باقي الساكنة الأوربية تصل النسبة إلى 12 ٪، كيف كانت هذه النسبة وكيف تطورت عبر التاريخ؟
تبين هذه الإشكالية مساهمة الساكنة الأوربية في تطور الساكنة العالمية و دورها في تعمير الأرض منذ التاريخ القديم حتى القرن XIX .
تطور ساكنة أوربا منذ التاريخ القديم
ا) توزيع ساكنة العالم عبر العصور.
نلاحظ أحد الثوابث في تعمير الأرض و تتمثل في كون شرق آسيا و جنوب شرق آسيا و أوريا الغربية و منطقة الهلال الخصيب كانت آهلة بالسكان عبر العصور، و بها كثافات سكانية مرتفعة في حين تبقي القارة الأمريكية و أستراليا شبه فارغة، و تراجعت الساكنة الإفريقية بسبب تجارة الرقيق.
انطلاقا من مجموعة من الخرائط ( الخرائط)
1 . أين تتركز أهم التجمعات السكانية على هذه الخرائط؟
2 . ماذا تستنتجون من هذه الملاحظة؟
نلاحظ أن توزيع السكان غير متكافئ و وجود ثلاث مجموعات سكانية كبرى:
المجموعة الصينية
المجموعة الهندية
المجموعة الأوربية المتركزة جول البحر الأبيض المتوسط و أوربا الغربية.
أما التجمعات الثانوية فتوجد بالشرق الأوسط و إفريقيا و على السواحل الأمريكية.
نلاحظ في خرائط 1500 و 1600 و 1800 تأكيد و استمرارية الظاهرة مع تطور بعض التجمعات كما هو الشإن بالنسبة لخليج غينيا.
نستنتج من هذه الملاحظات تركز السكان بشكل مستمر في المواطن الثلاثة الأساسية لتجمع السكلن منذ التاريخ القديم . و قد مرت هذه المناطق بتجارب سياسية وابتدعت تقنيات فلاحية، تطلبت يدا عاملة كثيرة ، و في نفس الوقت وفرت كميات كبيرة من الحاجات الغذائية ، ساهمت في ارتفاع عدد السكان.أما بالنسبة لأوربا فيمكن تفسير الكثافة السكانية في جزء كبير بظروف طبيعية ملائمة.
ب) مساهمة الساكنة الأوربية في تطور ساكنة العالم.
من خلال الجدول: ( الجدول)
1) على المستوى العالمي ما هي ملاحظاتكم حول تطور السكان؟
2) اعطوا أمثلة لمناطق عرفت خسائر بشرية و ما هي السياقات التي حدث فيها ذلك؟
-
يمكن ملاحظة أن الساكنة عرفت تطورا بطيئا إلى حدود القرن XVI بعد ذلك بدأت الوثيرة تتزايد لتصل إلى 30 ٪ ما بين 1700 و 1800 ، و بلغت نسبة الزيادة 40 ٪ ما بين 1800 و 1900 . ما هي أسباب هذه الزيادة ؟
-
إذا تمعنا في نمو السكان على المستوى العالمي، يمكن التمييز بين مرحلتين لتراجع الزيادة:
سنة 1 : 250 مليون ، سنة 500 :257 مليون
سنة 1300: 429 مليون، سنة 1400 :374 مليون
بالنسبة للجهات:
-
الصين، انتقلت من 70 مليون نسمة سهة 1 إلى 32 مليون سنة 500 . نفس الملاحظة لجهات أخرى مع اختلاف في الزمن، باقي إفريقيا من 97 مليون سنة 1700 إلى 92 مليون سنة 1800. أمريكا الوسطى و الجنوبية، من 39 مليون سنة 1500 إلى 10 ملايين سنة 1700.
-
بالنسبة لأوربا: كان الإنخفاض كبيرا خلال القرن XIV ب 20 مليون نسمة.
إذا أخذنا بعين الاعتبار تطور التجمعات السكانية المعروفة نسبيا منذ التاريخ القديم كالصين و أوربا و الشرق الأدنى أو اليابان ، التي تمثل نصف سكان العالم،نلاحظ أن
هذه التجمعات عرفت عدة تقلبات.الصين هو النموذج المعروف بفضل مجموعة من المجهودات و الحملات الإحصائية التي تبين التناوب بين فترات من النمو و التراجع منذ 2000 سنة، تتناسب فترات الزيادة السكانبة مع مراحل السلم التي تساعد على نشر و تعميم التقدم التقني و المبادلات التجارية. أما مراحل الحرب التي يصاحبها الخراب فتؤدي إلى انتشار المجاعات و الأوبئة و التراجع الاقتصادي و الديمغرافي.( الوثيقة).
أما في أمريكا اللاثينية فيمكن تفسير البراجع بقدوم الأوربيين مع الاكتشافات الجغرافية بسبب الغزوات و خاصة بسبب الأوبئة التي نقلوها إلى القارة. أما في إفريقيا فيرتبط التراجع بتجارة الرقيق و في أوربا بسبب الطاعون الأسود.
كخلاصة لهذا المحور بمكن أن نقول أن ساكنة العالم عرفت عدة تقلبات منذ التاريخ القديم، و مع القرنين XVIII و XIX عرفت ساكنة العالم تطورا مهما نتيجة مجموعة من العوامل .