top of page

 

 

 الجزء الثاني:    هجرة الأوربيين نحو باقي العالم

  مقدمة: خلال القرن XIX هاجرت أفواج من الأوربيين إلى باقي مناطق العالم، بحثا عن ظروف عيش افضل و هروبا من الفقر و الاضطهاد. توجهت ملايين من الأوربيين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، و سبيريا، و إفريقيا و أستراليا... في حركية سكانية غير مسبوقة في التاريخ، ساهمت فيها معظم دول أوربا.

ما هي أسباب هذه الهجرات الكثيفة؟ و ما هي آثارها؟

    ا) حركية قوية للمهاجرين

خلال القرن XIX عرفت الساكنة الأوربية نموا كبيرا، حيث انتقلت من 187 مليون نسمة سنة 1800 إلى 401 مليون نسمة سنة 1914، فقررت أعداد مهمة من السكان، الاغتراب خارج أوربا. ساهمت كل بلدان أوريا في هذه الهجرات بنسب متفاوتة، كانت أقواها من الجزر البريطانية.ما بين 1820 و 1920، غادرت أوربا 55 مليون نسمة.

استفادت هذه الهجرات من تحسن و تطور الملاحة البحرية، مع السفن البخارية، التي بدأت تقوم برحلات منتظمة، مثلا من لفريول إلى نيويورك، سنة 1818، كما شرعت بعض الشركات الملاحية في تنظيم رحلات جماعية لتخفيض كلفة السفر، بل أصبحت بعض الدول تشجع الهجرة. منذ 1876  تضمن دستور النمسا ــ هنغاريا ، الحق في الهجرة

    ب)أسباب الهجرة

 تعددت أسباب الهجرة و يمكن التمييز بين

  • الأسباب الاقتصادية، حيث هاجرت أفواج من الأوربيين ، هروبا من الفقر و انخفاض الأجور في المناطق الصناعية،و  ارتفاع البطالة خلال الكساد الاقتصادي DEPRESION ، في ثمانينيات القرن XIX .

  • الأسباب السياسية، بعد فشل ثورة 1848 بفرنسا، هاجر مجموعة من المتمردين نحو كالفورنيا. كما هاجر اليهود  من روسيا نحو الولايات المتحدة و كندا و الأرجنتين، هروبا من الاضطهاد.

  • روح المغامرة، بحثا عن الغنى و الثروة و الجاه ، أو أملا  في أسلوب عيش مختلف...

 MOHAMED  KAZAR

bottom of page