Mohamed
KAZAR
Partagez le savoir
دراسة حالة: إشكالية الولوج إلى الماء في المغرب
الماء في المغرب، بين الإمكانات و الإكراهات
الإشكالية
تطرح إشكالية الماء في المغرب مفارقة متميزة ؛حيث يعد من بين بلدان شمال إفريقيا التي تتوفر على موارد مائية غير مرتبطة بالخارج وهو في نفس الوقت من البلدان التي ستواجه مستقبلا مشكل نذرة المياه
الإمكانات
حاليا يتوفر المغرب على إمكانات هدرغرافية تقدر ب 29 مليار متر مكعب منها 19 مليار قابلة للاستغلال بينما يتبخر جزء من 10 مليارات المتبقية و ينصرف الجزء الآخر منها إلى المحيط أو البحر.
15 مليار متر مكعب من هذه المياه سطحية و 4 مليارات من المياه الجوفية.
ترجع هذه الوفرة من المياه إلى مجموعة من المعطيات كالخزان المائي الذي توفره جبال الأطلس، و أنهار دائمة الجريان كنهر أم الربيع، بالإضافة إلى وجود فرشات مائية باطنية ، و زخات مطرية قوية في فصل الشتاء.
في المحصلة يتوفر المغرب على معدل "هدري" 720 متر مكعب في السنة لكل فرد، و مصادر مائية كافية لسقي مساحة زراعية تقدر بمليون هكتار.
في آفاق 2020 يرتقب أن يواجه المغرب نذرة المياه
يقدر أن يصل الاستهلاك إلى مستوى يجب معه التدخل لترشيد و تقنين أوجه استعمالاته.
في نفس الوقت يحتمل أن ينخفض المعدل إلى 570 متر مكعب لكل فرد في السنة، كما سيتراجع مخزون الفرشات المائية، و يمكن ملاحظة هذه الظاهرة منذ الآن في كل من سهل سوس و سهل الحوز.
ما بين 2020 و 2050 سيصل المغرب إلى وضعية نذرة المياه التي تعاني منها اليوم مجموعة من الدول المجاورة.
سيكون وقع هذه الوضعية شديد على المغرب لأن اقتصاده لا زال مرتبطا بالفلاحة و التي تستهلك أكثر من 80 ٪ من الموارد المائية، الشيء الذي سيؤدي إلى مشاكل اقتصادية و سياسية و احتماعية عميقة.
يمكن تفسير هذه الظاهرة ب:
ارتفاع الطلب
-
نتيجة زيادة السكان حيث سيبلغ عددهم 40 مليون نسمة سنة 2025 .
-
زيادة الحاجات إلى المياه المستعملة في السقي.
-
زيادة الطلب على الماء في مجال الصناعة.
-
زيادة طلب الساكنة الحضرية المرتيطة بنمو المدن و تطور السياحة.
نقص الموارد المائية
-
نقص التساقطات نتيجة توالي فترات الجفاف.
-
انخفاض مستوى الفرشات المائية نتيجة الإفراط في الاستغلال.
الخلاصة أن المغرب يمثل وضعية مثالية و نموذجية، لدراسة الرهانات المرتبطة بوفرة الماء و تدبيره و توزيعه.
قرية بن صميم و "حرب الماء"
تقع قرية بن صميم في منطقة إفران بجبال الأطلس المتوسط.
يبلغ سكان القرية حوالي 3000 نسمة أغلبهم يعيش من الزراعة المعيشية و تربية الماشية –( حوالي 5000 رأس من الأبقار و الأغنام).
تقع القرية قرب إحدى آخر غابات الصنوبر بالمغرب.
لماذا اختيار قرية بن صميم؟
منذ 2001 كانت القرية مسرحا "لحرب الماء" بين سكان القرية الذين يعتبرون العين مصدرا حيويا ووحيدا للماء لحاجاتهم اليومية و المعيشية و بين مقاولة عالمية أشترت من الحكومة المغربية حق استغلال هذه العين لتعبئة مياهها في قنينات و تسويقها داخل و خارج المغرب.
منذ 2007 ، تاريخ بداية أشغال بناء المصنع، نظم السكان احتجاجات، أصبحت نموذجا عالميا لمشكل الماء و إشكالية تبضيعه.
تمكن دراسة هذه الحالة من تناول إشكالية الماء من زوايا متعددة، من أبرزها:
التنافس حول الماء بين الاستعمالات الفلاحية و الصناعية و بين الاستعمال في المحلي و الخارجي...
الاختلاف حول أساليب التدبير داخل تفس المجموعة...
نذرة المياه و أسبابها...
خلال هذه الدراسة ستنتاول ثلاث إشكاليات:
لماذا الصراع حول الماء في بن صميم؟
-
إبراز نذرة المياه بالقرية.
-
إبراز الحاجات الكبيرة للفلاحة وهي النشاط الرئيسي للسكان.
-
إبراز أوحه استعمال الماء في بن صميم
ما هي طبيعة الصراعات حول الماء في بن صميم؟
-
إبراز تنوع المتدخلين
-
دور الدولة/ السكان
-
انقسام السكان بين مؤيد و معارض للمشروع.
ما البدائل و الحلول؟
-
البدائل التقنية و السياسية.