top of page

 

 إعداد و تنمية المجال المغربي

 مقدمة:

إعداد المجال هو مجموع الاستراتيجيات و التصرفات  و الإجراءات ،التي تهدف إلى توزيع مناسب للسكان و الأنشطة و البنيات التحتية حسب خصوصيات المجال. يمكن الإعداد من تهيء و تصميم و تنفيذ مشاريع التنمية، بتشاور  و تنسيق بين جميع الفاعلين و المتدخلين ( acteurs) انطلاقا من الإمكانات و الإكراهات الطبيعية و التقنية و السوسيوـ اقتصادية ...

   

  الأشكالية:       اختيارات التنمية بالمغرب بين الإمكانات و الإكراهات في إطار العولمة؟

 

 1)الإكراهات و الإمكانات، في المغرب:

          ا) الإكراهات: 

               خريطة   

  من  الناحية الطبيعية يمكن تقسيم المغرب إلى 9 جهات طبيعية تكاد تتطابق مع التقسيم الجهوي الإداري،

 1 الريف، 2 الهضبة الوسطى( التي تضم هضبة أولماس و بلاد زيان و الأطلس المتوسط)،3 حوض سبو و ممر تازة، 4 السهول و الهضاب الأطلنتية،

            5 المغرب الشرقي،6 منطقة سوس من الأطلس الكبير الغربي إلى الأطلس الصغير، 7 الأطلس الكبير الشرقي، 8 المناطق ما قبل الصحراوية،     9 المناطق الصحراوية.

  • تعاني التنمية و إعداد المجال في المغرب من  التداخل بين مفهومين يختلط فيهما الإداري بالسياسي، و هما مفهوما: الجهة و الجهوية ( محمد فقيهي ، استاذ بكلية الحقوق بفاس)

  •  راهنت الإدارة المغربية بعد الاستقلال على حماية الإرث الاستعماري و مراقبة المجال الترابي عوض البحث عن خلق و تطوير شروط التنمية، و تراجع الاهتمام  بالتنظيم الجهوي ليحل محله  الإطار الإقليمي و الجماعي لفرض سلطة الدولة الإدارية و السياسية ( خالد فريد،السياسة الجهوية في المغرب...جامعة القاضي عياض بمراكش)

  •  بدأ مسار الجهوية في المغرب  يتبلور منذ 1971 باللامركزية الإدارية التي تعززت سنة 1984 و خاصة سنة 1992 عندما تحولت الجهات إلى جماعات محلية بشخصية اعتبارية و قانونية، لكن اعتبار الجهة كقاعدة للتنمية الاقتصادية لم تتضح إلا سنة 2002.

  •  حسب التقرير الذي  أعدته اللجنة الاستشارية للجهوية المتقدمة،( تقرير حول الجهوية المتقدمة، الكتاب الثالث: الجهوية المتقدمة في خدمة التنمية الاقتصادية و الاجتماعية/ ص 106) ، تتجلى أبرز إكراهات التنمية في المغرب في التفاوتات الكبيرة و عدم التكافؤ :

 أمام الصحة، و التعليم و الماء الصالح للشرب، و السكن اللائق و البنيات التحتية... التي تتفاوت داخل كل جهة كما تتفاوت بين الجهات.

  • يتمثل الرهان الأساسي للجهوية في النهوض بالمستوى الاجتماعي للجهة في إطار لامركزية السلط و هو أمر في غاية الأهمية و التعقيد، لأنه يتوقف على إصلاحات هيكلية لبنيات الدولة.

          ب) الإمكانات:

  التقسيم الجهوي الجديد:

 يأتي هذا التقسيم الجديد في ضل عولمة و تنافسية قوية، لذلك يجب على هذه الجهات أن تضع رهن إشارة قطاعاتها الإنتاجية،بعض الخدمات  و التجهيزات الأساسية كربط الجهات بالشبكات العالمية للمواصلات و توفير بنيات تحتية بمواصفات عالية الجودة، و بنيات لوجستيكية متطورة، و يد عاملة مؤهلة... لهذه الأسباب اقترحت اللجنة الاستشارية للجهوية التركيز في البداية على غايتين أساسيتين:

  • نشأة مجالس ديمقراطية بصلاحيات و موارد ملائمة.

  • قيادة الجهة لديناميات للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية المندمجة.

       ج)  المستوى الديمغرافي و مستوى الموارد البشرية

      المستوى الديمغرافي، الولادات، الوفيات... 

      الموارد البشرية: الإكراهات و الإمكانات

          الإكراهات: الأمية/ الإجراءات للحد منها

 مفهوم الأمية؟

واقع الأمية معقد في المغرب و متباين، بين المدن و بين البوادي، و بين الذكور و بين الإتاث، و بين البالغين و بين الشباب... قد يعيق هذا الواقع انخراط الأفراد في التنمية و في إعداد المجال...

يعمل المغرب على الحد من الأمية بوضع برامج بشراكة بين الدولة و جمعيات المجتمع المدني  و المؤسسات الدولية ( اليونسكو) الشيء الذي أدى إلى تخفيض الأمية من 43٪ إلى 30٪ منذ 2004 ، لازالت هذه النسبة مرتفعة . يقوم البرنامج على تعلم اللغة العربية و إن كانت هي اللغة الرسمية للبلاد إلا أنها ليست لغة التداول اليومي حيث يتكلم المغاربة لغات كاللغة الدارجة و الأمازيغية و الحسانية و بالتالي تستوجب الوضعية البحث عن مقاربات جديدة لمحو الأمية 

 الفقر: أسبابه/ مظاهره

 

  الفقر : حالة اقتصادية لإنسان لا يتمكن من سد الحد الأدنى من حاجاتة الأساسية من التغذية و   الصحة و التعليم..

  اسباب الفقر متعددة نذكر من أهمها: إنخفاض مستوى التنمية الاقتصادية، إرتفاع معدل البطالة،    تفشي الفساد المالي و الاداري، و انخفاض مستوى التعليم لدى شرائح اجتماعية  مهمة من المجتمع ...

 يمكن التمييز بين ثلاثة مستويات من الفقر:

  الفقر المطلق :  عتبة الفقر المطلق   في المغرب هي  2659 درهما في المدينة و 2543 درهما في البادية

   الفقر النسبي:  عتبتة 3235 درهما في المدينة و  2989 درهما في البادية.

    الهشاشة:  وضعية لأشخاص غير فقراء لكنهم مهددون بالفقر، نتيجة عدم الاستقرار في الشغل و عدم توفر ضمانات تحميهم،أو لأن مصاريف أو تحولات غير متوقعة،  تؤدي إلى عجزهم عن تلبية حاجاتهم الضرورية...

  

    د) الإمكانات: الطاقات البديلة ( المتجددة) 

 

  2 ) ظاهرة التمدين و إعداد المدن: 

 

 MOHAMED  KAZAR

bottom of page