
التنوع اللسني و الثقافي
على المستوى الثقافي يتميز العالم بالتنوع اللسني و اللغوي، و يمكن التمييز بين مناظق ثقافية، تسيطر فيها لغات و ثقافات و ديانات معينة
الثقافة هي مجموعة من القيم و التمثلات التي تتجلى في السلوكات الفردية و الجماعية لمجتمع معين
المنطقة الثقافية، مجال جغرافي يتميز بسيادة و غلبة ثقافة على معظم الساكنة
اللغات الأكثر تداولا هي اللغة الصينية و الهندية و الإسبانية و خاصة الإنجليزية
عالم متجانس
من أبرز نتائج العولمة، السير نحو عالم تتجانس فيه أنماط العيش تدريجيا، حيث أن ثورة وسائل الاتصال و التواصل و تطور الأنترنت و انتشار الشركات متعددة الجنسية و شبكات التواصل الاجتماعي ، أدت إلى تقليص المسافات بين المجالات و بين البشر، و تبقى اللغة الإنجليزية لغة العولمة لأنها لغة التداول التجاري و لغة البحث العلمي
تؤجي العولمة إلى نشر و تعميم نمط العيش الغربي و نمط عيش الولايات المتجدة و بذلك تعمل على تنميط العادات الغدائية و التقاليد
بدأت معالم ثقافة كونية تتبلور حول أحداث و أنشطة رياضية يتابعها الملايير من المتفرجين من مختلف مناطق العالم حول قيم موحدة و تفرض عليهم في نفس الوقت مواد و منتجات إشهارية موحدة
الصراعات الهوياتية
أدى هذا التجانس و هذا التنميط إلى ظهور مقاومات لغوية و ثقافية و دينية حول الهوية و الرغبة في الحفاظ على الخصائص و المميزات الثقافية و الحصارية لبعض الدول و المجموعات
من بين الأفكار التي تناولت جانبا من هذا الموضوع فكرة صراع الحضارات ل سامويل هانتنغتن أنظر الرابط
تعرضت هذه النظرية لعدة اتنقادات من أهمها انتقاد نعام شومسكي أنظر الرابط
قراءة جيوبيئية للعالم
بيئة مهددة
يتزايد ضغط المجتمعات على البيئة نتيجة النمو الكبير للسكان، حيث يرتقب أن يبلغ عدد سكان العالم 9مليار نسمة في آفاق 2050
يؤدي هذا النمو الديمغرافي إلى زيادة الطلب على المواد الأولية و الى استنزاف الثروات الطبيعة ، الماء البترول الأخشاب اللحوم ويتزايد الاستغلال كلما انتشر النموذج الاستهلاكي الغربي، الشيء الذي يؤدي إلى تدهور البيئة و إلى التلوث
البيئة قضية عالمية
مع تزايد أنشطة السكان و تطور الأنشطة الصناعية يتاثر المناخ و يتجلى ذلك في بعض التحولات التي نلاحظها في بعض النطاقات المناخية. أصبحت هذه الوضعية تهم العالم لأن زيادة حدة الجفاف و الإعصارات و الفياضانات و اللاجئين بفعل التحولات المناخية و نذرة المياه، كلها وضعيات تساهم في بروز صراعات و توترات و حروب و مشاكل بيئية تهدد كل سكان الكرة الأرضية
التنمية المستدامة كآفاق
سنة 1987 نشرت هيأة الأمم المتحدة تقرير برانتلند حول التنمية المستدامة، يهدف هذا النموذج من التنمية إلى التوفيق بين التقدم الإقتصادي و التطور الاجتماعي و احترام البيئة
سنة 1992 في قمة ريو دي جا
نييرو، إلتزامات الأجندة 21
سنة 1997 تبنت الدول المصنعة برتكول كيوتو للحد من الغازات الدفيئة، لكن الولايات المتحدة رفضت توقيع هذا البرتكول
أولويات دول الجنوب ليست التنمية المستدامة لأنها تحارب الفقر و المجاعة و تطالب بالحق في الحصول على التكنلوجيا، كما تقول إن دول الشمال تصنعت و لوتث الكرة الأرضية خلال قرن ونصف من الزمن دون أن تتحمل أية مسؤولية عن ذلك، و لذلك إذا أرادت أن تفرض اليوم على دول الجنوب تنمية مستدامة تحترم البيئة، يجب عليها أن تساهم في توميل هذا الانتقال بواسطة "صندوق أخضر" تموله دول الشمال
سنة 2009 عملت الصين و الولايات المتحدة على إفشال قمة كوبنهاغ
سنة 2015 في قمة باريز للمناخ دافعت الصين على مصالحها دون أن تعرقل التوصل إلى اتفاق دولي